كغيمة صيف عابرة،تعطي الأمل الناقص.. كسراب قريب،يهرب إلى الأمام، ولا يروي..كصياد ماهر،لا تفوته طريدة..كغزالة برية سارحة،تسرق انتباه الجميع،بسحرها ،بلحظها، بقدها، بعطرها،بكحلها الجارح…كقطة برية،لا توقعها الحيلة… بعينيها تصطاد،ولسانها العذب طعم الطريدة…ترمي فتصيب،تصيب فتقتل، ثم تغض الطرف بخيلاء وكبرياء…وكأن الضحية قد انتحرت عند قدميها..طرائدها مزاج عينيها،فلا عدد ولا نوع ولا زمان…مزاجية كغيم شباط، لا يفهمها التقويم ولا تقراها المراصد…هي أصدق عندما لا تقول، وتقول عيناها…هي أجمل عندما تغيب، وتفوح ذكراها.. هي عقرب سوداء، ذو لسعة حمراء، تأسر ولا تقتل ، كمخدر موضعي.. يغلب الوعي، ويستفرد بمفاصل الروح.. تصدق حين تريد القول،وتكذب حين يراد لها أن تقول.. هي سهم رماني،هي سيف يماني، هي وحي أتاني… هي وهم مستحيل لشخص أناني…تتصراع في داخلها ذكريات مضت و أحداث استجدت، ذكرياتها بصمات جسد على جسد، وحديث لا يعرفه أحد.. وما استجد وكان، حديث عيون ومصافحات قليلة.. واختلاجات تتفاعل وتتساءل.. تتعرف وتتجاهل.. هكذا أنت…. لا دليل عليك إلا أنت لكنك يوما ستشهدين لي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق